الرحيق عضو مميز
عدد المساهمات : 74 تاريخ التسجيل : 05/03/2010 الموقع : بسمة أمل المزاج : مبتسم :)
| موضوع: القضاء و القدر الجمعة 5 مارس 2010 - 7:46 | |
| إذا اُطلِق القَدَر ، فيُقصد به التقدير السابق الذي قدّره الله قبل خلق السماوات والأرض . والقضاء ، هو ما يَقضيه الله على عباده مما قدّره قبل خلقهم .
فالإيمان بالقَدَر رُكن من أركان الإيمان ، وفي حديث عمر رضي الله عنه وسؤال جبريل له عليه الصلاة والسلام : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره . رواه مسلم . وهذه تُعرف عند العلماء بأركان الإيمان ، أو أصول الإيمان . أما القضاء فإنه لا يَدخل في أركان الإيمان . فالقَدَر يجب الإيمان به خيره وشرِّه ، حُلوه ومُرِّه ، فيؤمن المسلم بالقَدَر ، وأن الله قدّر المقادير ، ويتضمّن ذلك أربع مراتب : المرتبة الأولى : علم الله سبحانه بالأشياء قبل كونها . المرتبة الثانية : كتابته لها قبل كونها . المرتبة الثالثة : مشيئته لها . الرابعة : خَلْقُه لها . وهذه ذَكَرها ابن القيم رحمه الله .
ومما يستلزمه الإيمان بالقَدَر أن يؤمن المسلم أن الله لا يَخلُق شـرّاً محضا ، أي خالصاً ، ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : والخير كله في يديك ، والشر ليس إليك . رواه مسلم . بِخِلاف المقضيّات فقد يكون فيها الشر بالنسبة للإنسان ، ولذا جاء في دعاء القنوت : وَقِنِي شَرّ ما قضيت ، فإنك تقضى ولا يقضى عليك . رواه الإمام أحمد وغيره | |
|